من يشاهد كريم مطمور في التدريبات لا يشعر أنه عائد إلى المنتخب بعد غياب دام حوالي سنة واحدة.. لاعب مونشنقلدباخ الألماني يتواجد في “فورمة” جيدة ذكرتنا بفترته الذهبية في المنتخب الوطني أيام كأس العالم 2010..بن شيخة يراهن عليه كثيرا ويضعه ضمن أهم أوراقه الهجومية. قبل 48 ساعة عن الداربي المغاربي، يفتح مطمور قلبه لـ “الهداف” و” لوبيتور” متحدثا عن مباراة المغرب التي قال بشأنها أنه وزملاءه مستعدون للعب بـ 200 بالمائة من إمكاناتهم، لإدخال الفرحة إلى الشعب الجزائري.
بداية، كيف سار تربص إسبانيا بالنسبة إليك وكذا زملائك ؟سار بصفة جيدة، عملنا كثيرا من خلال إجراء عدة حصص شاقة، تجعلني أقول أننا سنكون في لياقة جيّدة يوم المباراة أمام المغرب السبت القادم.
كل من تابع التربص أكد أن مطمور يتواجد في أفضل أيامه، ماذا يمكن أن تقول حول هذه “الفورمة” ؟في كل مرة أتلقى دعوة المنتخب الوطني، أحاول أن أقدم أفضل ما عندي، لأني أدرك أن من يمثّل المنتخب الوطني عليه أن يكون في مستوى طموحات كل الشعب الجزائري، لكن ما الفائدة أن تكون في لياقة جيدة في التدريبات وتمر جانبا يوم المباراة. ما يهمني وأتمناه أن ترافقني هذه “الفورمة” التي وقفتم عليها يوم المباراة أمام المغرب.
باستثناء تربص ليكسمبورغ القصير، فإنك غبت عن المنتخب الوطني منذ كأس العالم، هل تشعر بتغييرات ؟من الواضح أن هناك تغييرات لاسيما في طرق العمل، على اعتبار أن بن شيخة أضفى لمسته وجلب أشياء جديدة من الناحية التكتيكية، عدا هذا وكأنني لم أغب فترة طويلة، بحكم أن المجموعة تقريبا هي نفسها، صراحة لا أشعر بتغييرات كثيرة.
فضلا عن الأشياء الجديدة التي جلبها من الناحية التكتيكية، كيف وجدت بن شيخة المدرب والرجل ؟صعب جدا أن تحكم عليه كمدرب، على اعتبار أن المقياس للحكم على أي مدرب يتمثل في النتائج التي يسجلها، ما ينطبق أيضا على اللاعبين، للأسف هذا هو المقياس في كرة القدم.. بن شيخة الرجل يملك قلبا كبيرا، مثلما وقف على ذلك الكل.. منذ مجيئه إلى المنتخب، أراد فرض الانضباط داخل المجموعة.
عندما يقول بن شيخة أنه سعيد لعودتك، ماذا يمثل لك ذلك ؟يسرني ذلك، لكني أتمنى أن يكون سعيدا بعودتي إلى المنتخب بعد مباراة المغرب، ليس فقط في التدريبات.
تحدثت عن التغيير في الجانب التقني، نعلم جيدا أنك كنت تضحي كثيرا في خطة 3 5 2 مع المدرب السابق سعدان، من خلال قبولك اللعب في الرواق، هل ستفرض هذه المرة على الناخب الوطني اللعب في المنصب الذي نعرفك به ؟أبدا، لن أفرض أي شيء، عندما يتعلق الأمر باللعب لمنتخب بلدي، من الممكن أن أكون قد ضحيت في السنوات الأخيرة، وإذا ما طلب مني أن أضحي من جديد، فلا مشكل.. مع بن شيخة أنا مستعد للتضحية من أجل منتخب بلدي، له أن يقرر في أي منصب أكون مفيدا وأنا تحت التصرف.
بعكس لاعبي المنتخب الوطني، “المغاربة” يحاولون تسخين المباراة على غرار ما حدث مع اللاعب بن عطية، ما رد فعلك إزاء تصريحاته ؟صراحة، مع اقتراب مباراة بحجم المغرب- الجزائر لا أقرأ تماما الصحف، لا يهمنا صراحة ما يقوله اللاعبون المغاربة. أعرف أن هناك محاولات لضرب الاستقرار من جهة أو من أخرى مع اقتراب مباريات من هذا النوع، ما يدخل في إطار اللعبة كما يقال. لدي الخبرة التي تسمح لي بإدارة ظهري أمام كل ما يحاط بالمباراة، حتى أركز على التحضير وعلى الـ 90 دقيقة تحديدا.
في أي خانة تضع مباراة المغرب-الجزائر ؟إنها مباراة مهمة لا أكثر ولا أقل، من الممكن أن تكون منعرجا، لكنها ليست مباراة حياة أو موت، لا تعتبر حتى مباراة حاسمة، لأن هناك مبارتين مهمتين بعدها، أنا ما يهمني هو التأهل إلى كأس إفريقيا، لهذا أفضل أن أهدأ اللعب لأن ما هي إلا مباراة في كرة القدم، كل ما نتمناه أن يعود الفوز للأفضل.
من المؤسف أنه بعد لعب منافسة كأس العالم، بإمكان الجزائر أن تقصى من التأهل إلى كأس إفريقيا ؟ماذا تقول ؟.. هذه الفكرة لا يمكن أن تدخل رأسي تماما.
ما هي مفاتيح هذه المباراة برأيك ؟—هناك الكثير، لكن إذا ما قلتها فإن الصحافة المغربية ستنقلها، لذلك أفضّل أن لا أقول شيئا حتى لا أحرق أوراقنا (يضحك).
كلمة للجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير منك ؟نحن نحضر بكل قوة وجدية، سنكافح فوق أرضية الميدان، سنلعب بـ 200 بالمائة من إمكاناتنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية، حتى لا نندم في الأخير، سنعمل كل ما في وسعنا لإدخال الفرحة إلى نفوس الشعب الجزائري الذي ينتظر الكثير منا.. الشيء الوحيد الذي يمكن أن أعد به أنصارنا هو أن نفعل المستحيل، فيما بعد المكتوب.