أفادت مصادر
موثوقة لـ''النهار''؛ أنّ فرقة خاصّة من مصالح الإستعلامات والأمن قدمت من العاصمة،
وقامت بعمليات تحري وتفتيش بالتنسيق مع قوات مشتركة من الدرك الوطني ومصالح الشرطة
القضائية بكل من صحراء غرداية وورڤلة بعد ورود معلومات عن مخطط إرهابي لما يعرف
بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تطلق على نفسها اسم القاعدة في بلاد
المغرب الإسلامي.
حيث قامت القوات
المشتركة بإغلاق مختلف المنافذ المؤدية إلى صحراء زلفانة التي تبعد بـ70كلم عن
عاصمة الولاية غرداية وتفتيشها تفتيشا دقيقا باستعمال أجهزة متطورة كاشفة عن
الأسلحة والمعادن، بعد ورود معلومات عن قيام التنظيم الإرهابي بتهريب كمية كبيرة من
الأسلحة ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات وإخفائها في مناطق صحراوية معينة عن طريق
دفنها في نقاط محددة.
وحسب المعلومات
المتوفرة لدى ''النهار''؛ قامت ذات الفرقة بالتحقيق مع عناصر يشتبه في انتمائهم إلى
جماعات الدعم والإسناد، نفس العملية شهدتها المناطق المتاخمة لورڤلة وخاصة في الجهة
الصحراوية المحاذية لسيدي خويلد في ورڤلة، إلى قيامها بحملة تحقيق وسط بعض المشتبه
فيهم بالتعامل مع العناصر الإرهابية، وحسب المصدر الذي أوردنا الخبر؛ فإن عمليات
التحقيق والتفتيش متواصلة، وذلك لإحباط مخطط كانت عناصر القاعدة الإرهابية تهدف من
ورائه إلى تفجير المناطق البترولية في كل من حاسي مسعود وحاسي الرمل باستعمال
شاحنتين مسروقتين، يعتقد أن التنظيم الإرهابي حاول أن يفخخهما ويقوم بعمليات
انتحارية بواسطتهما، لكن فطنة الأجهزة الأمنية أحبطت المخطط منذ بدايته بعد عمليات
مراقبة واستعلام عن نشاط هذه المجموعات الإرهابية التي تحاول فك الحصار المفروض
عنها في منطقة الساحل من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني وفرق كل من حرس الحدود
وعناصر الأمن، بالإضافة إلى تكثيف عمليات التنسيق بينها، مما أحبط كل عمليات التسلل
والتهريب التي كانت العناصر الإرهابية تحاول القيام بها، انطلاقا من قواعدها
الخلفية في كل من مالي والنيجر، خصوصا ودول الساحل عموما، وأفادت نفس المصادر؛ أن
مصالح الأمن والجيش تطارد هذه الأيام مجموعة إرهابية انطلاقا من صحراء ورڤلة إلى
ولاية إليزي، وتأتي هذا العملية كإضافة إلى عملية إحباط تفجيرات كانت تنوى قيادة
التنظيم الإرهابي القيام بها في الجزائر العاصمة، أين تم القضاء على ثلاث إرهابيين
انتحاريين، تبين أن أحدهم هو ابن علي بن الحاج المدعو ''عبد القهار''.
وبهذه العمليات
تثبت الأجهزة الأمنية تفوقها التام على مختلف المكائد التي يحاول التنظيم الإرهابي
أن يكيدها للجزائر، وذلك بالقيام بعمليات استعراضية وتفجيرات انتحارية خاصة في شهر
رمضان الفضيل، يمكن أن تؤكد وجوده في الساحة، بعد أن انحصر تواجده وفعاليته نتيجة
الضربات الموجعة التي يتلقاها كل يوم، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليه من كل
الجوانب.