رغم أن الحاجة رحماني يمينة -العجوز الجزائرية- بلغت عامها الـ120، إلا أنها ما زالت تتمتع بصحة جيدة، بينما يؤكد أقاربها أنها لم تزر الطبيب في حياتها ولم تتناول أية أدوية، فضلا عن أنها تمارس حياتها بشكل طبيعي وتصلي وتصوم رمضان، ودائمة السؤال عن الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتعتبر يمينة أكبر معمرة بمنطقة القبائل، وتشير شهادة ميلادها إلى أنها ولدت في 24 مارس/آذار عام 1903، لكن الحقيقة أنها ولدت قبل هذا التاريخ بسنوات، ولديها 230 حفيد تتذكرهم جيدا، ورغم كبر سنها، فإنها تتحدث بطلاقة وتبصر دون نظارات، ولم تزر في حياتها الطبيب، ولم تتناول الأدوية، وتحتفظ في ذاكراتها القوية بشخصيات تاريخية، حسب صحيفة الشروق الجزائرية في عددها السبت 23 يوليو/تموز 2011م.
وتزوجت يمينة مرة واحدة وعمرها 23 عاما، ورزقت بـ8 أبناء، توفي منهم 3، أحدهم مات شهيدا، ولديها 230 حفيد يزورونها دوريا.
وذكرت الصحيفة الجزائرية أنها زارت يمينة في منزلها؛ حيث تعيش مع ابنها الأصغر الذي تجاوز عتبة السبعين، مشيرة إلى حالتها الصحية جيدة جدّا وفي كامل مداركها العقلية.
وتتمتع المسنة الجزائرية بذاكرة قوية، وتتذكر كل مواقيت الصلاة، وعدد الركعات لكل صلاة، إضافة إلى تلاوة سورة الفاتحة والنصر وغيرها، وهي إلى غاية اليوم، تؤدي الصلوات الخمس، ولم تفطر خلال شهر رمضان، بل أكثر من ذلك تصوم التطوع.
وحكت يمينة للصحيفة عن سنوات الثورة، حيث عملت كطباخة وممرضة لمجاهدي التحرير، وكيف أن منزل زوجها كان مركز عبور جيش التحرير الوطني، وتتذكر تاريخ الثورة، وكل ما يقال عن الشهداء.
وعن نظامها الغذائي، أكدت زوجة ابنها أنها تتناول كل ما يتم تحضيره، وتشرب اللبن خاصة، وتكثر من الفواكه، وأخبرتنا كنتها أن الحاجة يمينة أشرفت طوال سنوات عمرها على كل عمليات التوليد بقرية حرة.