معلومــــــــــاتي Azzedineصورة شخصية عضو متقدم
| موضوع: أغبياء في الجسد 07.07.11 15:26 |
|
أغبياء في الجسد هذه قصة من القصص العلمية القصيرة وهي توضح ما يحدث للمريض في غرفة اللإنعاش.ونظرا لأنه لا يوجد باب في النادي لإدراج مثل هذه الأقصوصات.فإنني وضعتها في باب الخواطر.الأقصوصة روعة خاصة لمن يفهم الجانب العلمي.وأساتذة مادة العلوم الطبيعية. شهقت المرارة شهقة قوية بعد أن اعتصرها الغيظ طويلا حتى كادت أن تختنق انطلقت ضحكة مدوية للبنكرياس ممزوجة بتثاؤب أخير و هو يريح رأسه على فص لامع من الكبد زاد حنق المرارة جراء هذا الاستفزاز المقصود فسألته باستهزاء مقابل - ما الذي يضحكك أيها العاطل الكسول المتطفل على جهدنا و غددنا - و ما الذي لا يضحكني ..أعوام بلا عمل فيصلني غذائي بلا كلل ...نائم هانئ مستريح و غيري يضنيه الغيظ و التعب - غبي نطقتها بصرخة أعاد صداها جدران القولون كألف صوت واصلت بنفس الحدة - غبي سنموت جميعا بسبب كسلك يا عديم الحس كاد الموقف أن يحرك الحجر إلا أنه تثاءب مرة أخرى و هز بعضا من خلاياه و هو يقول - غبية سنموت جميعا بسبب حماقتك يا مرهفة الحس انتفخت المرارة كالبالون و هي تصرخ إلهي سأختنق اعتصر المريض من جانبيه بعنف و هو يتأوه من شدة الألم رفع الطبيب سماعته و هو يهز رأسه مخاطبا من يجاوره - للأسف لا يمكن أن نجري له تلك الجراحة إلا إذا تحسن منسوب الجلوكوز بالدم .....ارفع له جرعة الإنسولين عسى أن يفيد أمسك المريض يد الطبيب في توسل - المسكن يا دكتور تأفف الطبيب في ضجر لا يتناسب مع الوضع و هو يقول - المسكن...المسكن...سئمت تلك الكلمة.....أعطه مسكنا اندفع المسكن في أوردته متجولا في رحلة دموية مثيرة باحثا عن الغول الذي هاج و ماج و أرهق العصب لم يصعب عليه اكتشاف موقعه بعد كل ما أحدثه من ضجيج و صياح أخرج بندقيته الآلية و صوب طلقاته الكيميائية في صدر الغول دفقة واحدة و هو يقول - خذ هذه أيها الغبي الشقي ...قد أرهقت صاحبك و أرهقت من حوله ترنح الغول في ذهول و هو يقاوم الانهيار.... خار بصوت متهدج أنا .. ؟! أنا من جعل صاحبي يزحف إلى صاحبك طالبا الغوث أنا ضمير الجسد أيها الدخيل اللعين أنا الجرس و أنت يا غبي قواد الخرس إن كان صاحبي يؤرقه صوتي فليهنأ بك فؤاده و خلاياه تجندل الغول كتلة واحدة معلنـًا الصمت. و تناثرت أجزاؤه إلى أقزام دقيقة منزوعة الرنين داعب المسكن أزرار حلته و هو يضغط أزرار اللاسلكي و يردد بصوت آلي - تم القضاء على الغول المارق .....الوضع تحت السيطرة
الأستاذ/عزالدين يوم08/07/2011 |
|