دور المصادفة في الإكتشافات العلمية Empty
 

 دور المصادفة في الإكتشافات العلمية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفلشاطر|
كاتب الموضوعرسالة
معلومــــــــــاتي
Azzedine
صورة شخصية
Azzedine
عضو متقدم
عضو متقدم
بيانــــــــــاتي
بلدى بلدى : الجزائر

الجنس الجنس : ذكر

المشاركات المشاركات : 453

نقاط العضو نقاط العضو : 1303

نال الاعجاب نال الاعجاب : 29

التسجيل التسجيل : 11/06/2011


مُساهمةموضوع: دور المصادفة في الإكتشافات العلمية   دور المصادفة في الإكتشافات العلمية Calend1324.10.13 20:40

الأنسولين والفياغرا والمايكروايف…اكتشافات علمية صناعة صدفة
عند التساؤل عن العامل المشترك بين اكتشافات هرمون «الأنسولين»، والمضاد الحيوي «البنسلين»، والأوراق اللاصقة «Post it»، والنشاط الإشعاعي، يحضر الجواب التالي: جميع تلك الاختراعات أو الاكتشافات حدثت بالصدفة، من دون سابق تصميم وبحث، فالحظّ لا يحكم علاقات البشر ويومياتهم فحسب، بل يساهم في اكتشاف ما نجهله، واختراع ما يدهشنا.دور المصادفة في الإكتشافات العلمية Antibiotics-saidaonline
بنسلين
في العام 1928، وبعد عودته من الإجازة، لاحظ العالم الاسكتلندي ألكسندر فلامنغ (1881 – 1955) أنّ الفطريات التي نمت إلى جانب عيّنات البكتيريا في مختبره، أدّت إلى الحدّ من تكاثرها، ما جعله يفترض أنّ تلك الفطريّات التي تنتمي إلى نوع «بينيسيليوم نوتاتوم»، تنتج مادة تهدّد حياة البكتيريا. وبفضل تلك الملاحظة، طوّر فلامنغ المضاد الحيوي «البنسلين» المكافح للكثير من البكتيريات، علماً أن تجاربه على الإنسان بدأت في العام 1941.
بنكرياس.. وأنسولين
في العام 1889، استأصل طبيبان من الجنسية الألمانيّة، هما جوزف فون ميرينغ وأوسكار مينكوفسكي، عضوّ البنكرياس من جسم كلب، بغية دراسة دوره في عملية الهضم. وبعد مرور أيام عدّة، لاحظ الطبيبان أنّ الذباب يتحلّق بكثرة فوق بول الكلب، ما يفيد بأنّ البول يحتوي على نسبة عالية من السكّر. سمح الإستنتاج العلمي بمعرفة دور البنكرياس في ضبط معدّل السكّر في الدمّ، ومكّن العلماء فريدريك بانتنغ وتشارلز بست في العام 1921، من اكتشاف هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا البنكرياس والذي يضبط مستوى السكّر في الدمّ.
علاج الملاريا
ترتكز العقاقير المضادة لمرض الملاريا على مركبّ عضوي اسمه «كوينين» مستخرج من شجر «كوينكوينا». وتعود قصة اكتشاف تلك التركيبة إلى رجل هندي يعاني من مرض الملاريا، شرب من ماء راكدة في جذع الشجرة المذكورة لكي يروي ظمأه، فتماثل للشفاء من مرض الملاريا.
فياغرا
في العام 1996، صدّقت «هيئة الدواء والغذاء الأميركية» على دواء «السيلدينافيل»، وهو الإسم العلمي لدواء «الفياغرا» الذي لقي رواجاً كبيراً بين الرجال الذين يعانون من الضعف أو العجز الجنسي، أو الراغبين في تطوير أدائهم. وفي واقع الأمر، أوجد الباحثون دواء «السيلدينافيل» بهدف معالجة مشاكل القلب.. غير أنّ المرضى الذين تناولوا الدواء، أظهروا تحسّنا في خاصيّة الإنتصاب، ما دفع بالعلماء إلى تطوير دواء «الفياغرا» لمعالجة الإضطرابات الجنسيّة عند الرجال.
الأسبرتام
يلجأ مرضى السكّري إلى المُحلّي الصناعي «الأسبرتام» الذي يعدّ أحد بدائل السكّر. اكتشفه الكيميائي جيمس سلاتر في العام 1965، بينما كان يجري أبحاثا طبيّة حول دواء مضاد للقرحة. وقد لحس إصبعه عن طريق الخطأ، فوجد أن لمادة «الأسبرتام» مذاقاً حلواً. فولد المحلي.
النشاط الإشعاعي
في حقل الفيزياء، أدّت الصدفة دوراً هاماً في اكتشاف النشاط الإشعاعي («راديوأكتيفيتي»). فإثر اكتشاف الأشعة السينية، اهتمّ عالم الفيزياء الفرنسي هنري بيكريل (1852-1908) بدراسة العلاقة ما بين الأشعة السينية والإصدار الضوئي، فوضع ملح اليورانيوم على صفائح فوتوغرافيّة مغلّفة بورق أسود. وبعد إخراج تلك الصفائح من الدرج الذي أودعها فيه، فوجئ بوجود صور مظّهرة على تلك الصفائح، فاستنتج أن ذرّة اليورانيوم تصدر شعاعاً بصورة تلقائيّة، وتسمّى تلك الظاهرة بالنشاط الإشعاعي.
صناعياً: مايكروايف، «بوست إت»، …
لم يؤدّ الحظّ دوراً في المجالات الطبيّة والفيزيائيّة فحسب، بل ساهم في الخروج بالكثير من الإنتاجات الصناعيّة، كفرن المايكروويف، والأوراق اللاصقة «Post it»، والسماعة الطبيّة، وغيرها. فعند مروره بالقرب من جهاز رادار يسمّى بصمام الماجنترون، لاحظ المهندس الأميركي بيرسي لوبارون سبنسر (1894-1970) أن لوح الشوكولا الذي يضعه في جيبه قد بدأ بالذوبان. فإكتشف تالياً قدرة الماجنترون على تسخين الأكل، وبدأ بصناعة أفران المايكرووف.
وعندما لم يتمكّن الطبيب الفرنسي رينيه لينيك (1781-1826) من سماع نبضات قلب مريضته، تذكّر التقنية التي يستخدمها الأولاد عادةً لسماع ما يحدث في الطرف الآخر من الماسورة. فقام بلفّ دفتر من الورق، ووضع الطرف الأوّل على أذنه، والطرف الثاني على صدر المريضة. وبواسطة تلك التقنيّة، تمكّن لينيك من سماع نبضات قلب المريضة بشكل أفضل، فاخترع بذلك السماعة الطبيّة في العام 1816.
على مستوى آخر، يستخدم المرء الكثير من الملصقات الورقية (Post it ) لتدوين الملاحظات الخطيّة، وحفظها على سطحٍ يتكرر مرور الأعين عليه، لعدم نسيانها، من دون أن يدري أن لتلك الملصقات قصّة مع الصدفة. ففي العام 1974، فشل الباحث سبنسر سيلفر، الذي كان يعمل في شركة أميركية، بانتاج لاصق ذي فاعلية كبيرة، وأوجد في المقابل لاصقاً لا يترك أثراً على الورق. وكان لسيلفر زميل اسمه آرثر فراي، يغنيّ في كورال، ويعاني من ضياع الأوراق الصغيرة التي يدوّن عليها كلمات الأغاني. فاستخدم فراي اللاصق الجديد على الورق، وأوجد بذلك الأوراق اللاصقة التي بدأت الشركة الأميركية «أم ثري» بالترويج لها في العام 1981.
وفي العام 1905، نسي الولد فرانك إبرسون، البالغ من العمر أحد عشر عاماً، كوباً من الماء وعصير الصودا، فيه عصا خشبية، خارج المنزل. وفي صباح اليوم التالي، وبينما إن الحرارة كانت متدنية في مدينة «سان فرانسيسكو»، وجد الولد «عصا» البوظة التي حصل على براءة تصنيعها في العام 1924.
كلها «سيرينديبيتي»..
تستخدم فلسفة العلوم، في توصيف جميع تلك «المصادفات العلمية»، مفهوم «Serendipity» («سيرينديبيتي»)، الذي يستخدم عندما يخرج الباحث بإكتشاف أو بإختراع علمي عن طريق الصدفة، فيحصل على نتائج غير متوقّعة ومخالفة لما كان يبحث عنه.
ويعود مصدر كلمة « Serendipity»، التي وضعها الكاتب البريطاني أوراس وولبايل في العام 1754، إلى رواية فارسية قديمة تخبر قصة الأولاد الثلاثة لملك منطقة «سيرينديب» التي تعرف اليوم باسم «سريلانكا»، الذين كانوا يكتشفون عوامل أو أشياء من دون أن يبحثوا عنها، إما عبر الملاحظة أو الإستنتاج والحظ. وقد اشتهر العالم الفرنسي لوي باستور ( 1822-1895) بمقولته أن «الصدفة تعين العقول المهيأة فقط»، أي إن الباحث العلمي يستطيع وحده أن يترجم تلك المصادفات إلـــى اكتــشافات أو اختراعات علميّة، نسبةً إلى معارفه وقدرته على الملاحظة والاستنتاج.
وفي العام 1963، نشرت المجلة العلميّة «Science» مقالاً عن دور الصدفة في الأبــــحاث العلميّة. فتبيّن أنّ الحظ هو إضافة إلى عــــمل الباحث، وليس بديلاً عن البحث الـدؤوب والعمل الشــاق في الميادين العلميّة. ففي العلم كما في الحــياة، نكتـشف فــي بعض الأحيــان ما لا نبحث عنه، ونجد صعوبة في اكتشاف ما نبحث عنه.







  • أوسمتي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

دور المصادفة في الإكتشافات العلمية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» عشرون معجزة من المعجزات العلمية للقرآن الكريم
» اكثر من 800 موضوع في جميع المواد الخاصة بالشعب العلمية
صفحة 1 من اصل 1


 كلمات دلالية كلمات دلالية
 Konu Linki الموضوع
 كود BBCode BBCode
 كود HTML HTML Kodu
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى لمسات جزائرية :: منتديات الثقافة و الأدب :: منتدى الثّقافة العامّة-

 

من تصميم لمسات جزائرية ® Version 2
Copyright © 2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى لمسات جزائرية © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى لمسات جزائرية بــتــاتــاً
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف، والله ولي التوفيق

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9Add to My Yahoo! منتدى لمسات جزائريةAdd to Google! منتدى لمسات جزائريةAdd to AOL! منتدى لمسات جزائريةAdd to MSN منتدى لمسات جزائريةSubscribe in NewsGator Online منتدى لمسات جزائرية
Add to Netvibes منتدى لمسات جزائريةSubscribe in Pakeflakes منتدى لمسات جزائريةSubscribe in Bloglines منتدى لمسات جزائريةAdd to Alesti RSS Reader منتدى لمسات جزائريةAdd to Feedage.com Groups منتدى لمسات جزائريةAdd to Windows Live منتدى لمسات جزائرية
iPing-it منتدى لمسات جزائريةAdd to Feedage RSS Alerts منتدى لمسات جزائريةAdd To Fwicki منتدى لمسات جزائريةAdd to Spoken to You منتدى لمسات جزائرية
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع