في نهائي غير مسبوق بين الكواسر والكنارييستعيد مساء اليوم ملعب 5 جويلية أجواء
المباريات النهائية الكبيرة، بمناسبة احتضانه لنهائي الطبعة السابعة
والأربعين من كأس الجزائر، التي تقترح علينا نهائيا غير مسبوق بين شبيبة
القبائل صاحب الأربعة كؤوس واتحاد الحراش المتوج بكأسين والغائب عن منصة
هذه المنافسة منذ 24 سنة...ويتوّقع أن يستعيد ملعب 5 جويلية، الذي ارتبط تاريخيا
بهذه المنافسة القوية، أجواء احتفالية كبيرة جدا، على غرار ما كان عليه
الحال خلال النهائيين الشهيرين المتتاليين بين اتحاد العاصمة ومولودية
الجزائر في 2006 و2007، بمناسبة هذه المباراة التقليدية بين فريقين يملكان
تاريخين كبيرين وقاعدة جماهيرية كبيرة بالنسبة للشبيبة ومتميزة بالنسبة
للحراش.
ويتوّقع أن يشهد هذا النهائي منافسة شديدة بين فريقين
تركا انطباعا استثنائيا هذا الموسم، الشبيبة بعد عودتها القوية بداية العام
الحالي، والحراش بفضل طريقة لعبه الجميلة وتشكيلته الشابة، التي خطفت
الأضواء وبميزانية أقل ما يقال عنها أنها الأضعف في الرابطة الأولى، من
أندية رصدت ميزانيات بأرقام فلكية دون أن تتمكن من الوقوف في وجه كتيبة
بوعلام شارف، التي لا تقل إمكانات ولا قوة عن شبيبة القبائل، خاصة أن
الفريقين متقاربان جدا في ترتيب البطولة المحترفة الأولى، حيث لا يفصلهما
سوى نقطة واحدة، هي في صالح زملاء بومشرة، لا تعني أنها ستكون فاصلة بين
الناديين في مباراة اليوم.
ويعد نهائي اليوم بمثابة صراع "المتعطشين" للتتويج
بالكأس، حيث يسعى الاتحاد للتتويج بالكأس الثالثة بعد تتويجي 1974 و1987،
في حين أن شبيبة القبائل تريد كأسها الخامسة بعد أن توّجت بآخر لقب في هذه
المنافسة سنة 1994، والأهم من هذا تسعى شبيبة القبائل إلى كسر القاعدة
الشهيرة "الثالثة ثابتة"، من خلال تفاديها لخسارتها النهائي الثالث على
التوالي بعد أن خرجت خاوية الوفاض من نهائييها الأخيرين في 1999 و2004 على
التوالي.