عندما
نزل قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)
[الرحمن: 17]، تعجب بعض المشركين من وجود مشرقين ومغربين لأنهم تعودوا على
شروق واحد للشمس وغروب واحد فكيف يكون أكثر من مشرق وأكثر من مغرب؟ ولكن
العلم الحديث كشف حقائق تؤكد دقة هذه الآية القرآنية الكريمة. فقد اكتشف
العلماء أن الأرض تتعرض في كل لحظة خلال دورانها حول نفسها لشروق وغروب.
فالشمس التي تشرق في منطقة ما تغرب في أخرى وهكذا على مدار
اليوم. كما اكتشف العلماء أن الأرض ليست الكوكب الوحيد الذي تشرق عليه
الشمس، حيث وجدوا أن الكون يحوي مليارات الكواكب التي تدور حول شموسها
وبالتالي هناك مليارات المشارق والمغارب… وهذا ما أخبر عنه القرآن بل وأقسم
به، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ
إِنَّا لَقَادِرُونَ) [المعارج: 40] فسبحان الله.
ولكن الاكتشاف الغريب الذي رصده العلماء اليوم هو كوكب يدور
حول شمسين! فقد أطلق هذا الاكتشاف علماء من وكالة ناسا تمكنوا من رصد كوكب
أُطلق عليه اسم “كيبلر بي 16،” الذي يدور حول شمسين. وبالتالي يتعرض هذا
الكوكب كل يوم لمشرقين ومغربين! ويؤكد العلماء وجود عدد كبير جداً من هذه
الكواكب في المجرات البعيدة.
وأخيراً فإن اكتشاف العلماء اليوم لكواكب تخضع لمشرقين
ومغربين هو حديث جداً ولكنه ليس بجديد على كتاب الله تعالى حيث أطلق القرآن
هذا التعبير قبل أربعة عشر قرناً فقال: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ
الْمَغْرِبَيْنِ) [الرحمن: 17]، ولا نملك إلا نقول سبحان الله!
ــــــــــــبقلم عبد الدائم الكحيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المراجع : NASAــــــــــــرابط الخبر من موقع رويترز العربي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]