أ ُختي اليك قصيدتي تتوسمُ
فيك ِ الحياءُ وحشمة ٌ لا تُهدمُ
أ ُختي جمالُك آية ٌمن مُبدع ٍ
خلقَ المفاتن َفي عيونك ِ تبسمُ
أ ُختي فأنت ِ للكرامة ِ محمل ٌ
تُفنى إذا وضعت بوحل ٍ يُجثم ُ
أنت الشموسُ وبالعواطف ِ زُيّنتْ
أنت الضياءُ وبالمعالم ِ أنجمُ
أنت المحاسنُ والمحاسن ُرفعة ٌ
أنت المكارمُ للمكارم ِ أوسمُ
أنت الجواهرُ والجواهرُ تحفة ٌ
أنت المحارُ وفيك درُّ يركمُ
أنت المراكب ُ للحياة بساعة
أمواجُ طوفان ٍ بها تتلطّمُ
أنت المناجمُ للفضائل ِ كلّها
منك ِ المكارمُ للعلى تتزحّمُ
كالبيض ِجسمك ِ والقشورُ لآلئ ٌ
أنت الودادُ وزينة ٌ لا تهرمُ
أللهُ أعطاك الفضائل جمة ً
تعلو الرجالَ وخيرها يتعظّمُ
أللهُ قد خلقَ النساءَ لغاية ٍ
تُعطي وتبني , للتكاثر ِ سُلّم ُ
أللهُ أعطاك َ الحقوقَ وقد حمى
بالشرع ِ جنسُك حيث جنسُك يُكرمُ
اللهُ اختارَ النساءَ كمكمن
فيها يُخلِّق ُ آدما ً ويُجسّم ُ
و ليكتمل جمالكي يا اختي اكملي القصيدة و اعملي بها
اللهُ قد ساوى عباده مُنصفا ًً
لا فضلَ إلا ّ للتُقى فيُحكّمُ
كونيْ كما أمرَ الأله ونفّذي
أحكامه طوعا ً فصدُك ِ يُؤثمُ
لله ِ دُرك ِ إن علتك ِ ملابس ٌ
سترا ً لجسمك ِ من عيون ٍ ترجمُ
لله ِ دُرك حين يسترُ ملبسٌ
جسما ًبه نُدر الجمال ِ فيبسم
عجبا ً لشخص ٍ قد مشى مُتبخترا ً
وبجنبه حسناء لا تتحشّمُ
تمشي باغراء ٍ وعار ٍ جسمها
تغوي العيونَ وجسمُها يترنّمُ
عتبي عليه كيف يرضى عِرضه
للناس فُرجا ً, لا يصونُ ويرزمُ
لِمَ تُشركُ الدنيا بملككَ عارضا ً
جسدا ً لاسمك قد يُبْيدُ و يردمُ
ما غيرة ُ الأنسان ِ إلا حياؤه
وحياؤهُ لله ِ سيف ٌ يُلجم ُ
المرءُ إن فقد الحياءَ وغيرة ً
عاش َ الرذيلة بالدنية يُحكمُ
فتحجبي طوعا ً بقلب موقن
فحجابُ جسمك للكرامة ِ أقومُ
فتحجبي فحجابكُ الشرفُ الذي
تاجٌ على هاماتنا يترسّمُ
وحجابكُ العزُ المعزُ لعزنا
وفخارُ أنفسنا ونبل ٌ يقدمُ
الله ُقد أعطى لآدمَ نعمة ً
حواءَ من ضلع ٍ لقلب ٍ يُلممُ
فتعلمي أنت المعلمُ جيلنا
وتحجبي فهو الأمانُ ومحزمُ
هذا السفورُ فما له من مُكرم ٍ
فهوَ الأباحة ُ للنساء ِ ومَهدم ُ
فحجابكُ المعنى بأنّك للهدى
علم ٌ فرُدّي كل ّ خُلق ٍ يُسقم ُ
سُعداك إن وازنت ِ بين مشاغل ٍ
وحياة بيتك , فالبيوتُ تُقدّم ُ
فمشاغلُ الدنيا لبيتك قطرة ٌ
إن كان بيتك كالمُحيط يُنظّم ُ
أختي سألتك هلْ هنالك عزّة ٌ
تعلو البيوت وستر جسم يُسلم
البيتُ مدرسة ُ الشعوب وخلقها
خيرُ الشعوب بخير بيت ٍ تُحكمُ
الأم ُّ تاج ُ البيت تعطي شعبها
جيلا ً به الدنيا تقومُ وتحلمُ
واعلمْ فأن البيتَ مثلُ خلية ٍ
ونواتها أم ّ بها تتزعمُ
البيتُ يعني الشعبَ حيث تقوده
أم ٌّ تعيشُ البيت , فكرا ً تُلهم ُ
لا عيبَ أن خرجتْ بظرفٍِ آمن ٍ
من أجل إحسان ٍ به لا تُظلم ُ
تسع ٌ لبيتك, واحد ٌ لمشاغل ٍ
فالبيت ُأولى , من عطائك ينهمُ
وإذا الزمان وقد أجاد بوسعة
ورأيت ناسكَ للنساء تُكرّمُ
فوجودك الثاني يكون بورشة ٍ
كالطب ِأو تعليم ِ جيل ٍ يُسهمُ
أختي حفاظك للحجاب ِ وحشمة ٍ
وعلو ّ تعليم ٍ وتقوى تحسمُ
وضمانُ تربية ٍ لجيل ٍ مؤمن ٍ
يعني البناءَ لأ ُمّة ٍلا تُهزمُ
إنّ الحجابَ أخيّتي لك هيبة ٌ
ووقارُ عز ًّ أنت فيه أكرمُ
تعلين في عين الكريم عواليا ً
ويضيقُ منك مُنافقٌُ أو أثلمُ