أعلن علي بن حجر، أمير تنظيم ما يعرف بـ''الرابطة الإسلامية للدعوة والجهاد''، في حوار للموقع الإخباري ''كل شيء عن الجزائر'' نشر أمس، عن مساعٍ مع قيادات جبهة الإنقاذ المحظورة منهم عباسي مدني وعلي بن حاج، لعقد مؤتمر ''يقرر الاستمرار بنفس الهيكل والقيادة أو الانطلاق بثوب جديد''، وأوضح بأن الأمر لا يتعلق ببعث الحزب المحظور أو إنشاء حزب جديد.
ورفض بن حجر دعوة جاب الله لمناضلي الفيس الانخراط في حزبه الجديد جبهة العدالة والتنمية، ''لأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ، حسب قوله، ''لا تزال بقياداتها وإطاراتها ومناضليها موجودة في الساحة ولا يمكن تجاوزها''. وأضاف أنه من حق أمير الايياس مدني مزراف إنشاء حزب جديد.
وفي سياق متصل، انتقد بن حجر عمل لجنة المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن ''الذين كلفوا بها، أشخاص أثبت الزمن فشلهم وعجزهم عن القيام بمثل هذه المصالحات منذ حوار 1994، كما أن الحوار الذي يستثني ممثلي المعارضة الحقيقية والفاعلة حوار محكوم عليه بالفشل مسبقا''.
وبرأيه فـ''الحل الصحيح والمصالحة الحقيقية تستلزم إشراك جميع الأطراف دون استثناء وبرجال يمثلون المعارضة الحقيقية الفاعلة والمعتدلة والشخصيات المهمة في الحياة السياسية، واستعراض جميع المبادرات التي قدمت لحد الآن مثل مبادرات قادة الجبهة والسيد مهري وآيت أحمد وغيرها، ويمكن بمشاركة الجميع دراسة أحسن السبل للخروج بحل سياسي يرضي الجميع ويمهد لانتقال السلطة سلميا دون اضطراب ولا فوضى''،
لأن الوقت حان، حسب قوله، لتلافي العاصفة التي اشتعلت في الدول العربية، حيث ثارت الشعوب.. وإذا لم يقرأ المسؤولون في الجزائر هذه الثورات قراءة سليمة صحيحة فستجرفهم رياح التغيير حتما أحبوا أم كرهوا''.