إني أغرق
تـطـاردُني الـحيـاةُ ولا أراهـا
وأسـقـُط ُ فـجأة ً في معضلاتـي
وأمـلـأ خندقَ الآهـاتِ دمـعـا ً
لأسـبحَ فـوقـهُ نـحوَ النَّـجـاة ِ
عـلى الإلهـام ِ أغرقُ بعـضَ وقتٍ
فـأخـرُجُ مـنهُ مُـبتـل َّ الـرِّئات ِ
سـعيدٌ .. والأسـى في الوجهِ يبـدو
وحـيٌّ.. عـاشَ في زمـن ِ الـمماتِ
أمُـدُّ يـديَّ نحـوَ الشـمس ِ لـيلاً
وأعـجـبُ مـن لـيال ٍ سـاخرات ِ
بـها الظـَّلماءُ تـجمعُ ألـفَ نجـم ٍ
وتـُطلـِقـُها بـعيدا ً عـن جهاتـي
وأنـظـُرُ للسمـاءِ ولـيسَ فـيهـا
سـوى قـلقـي اليتيم ِ .. وأمنياتـي
وأرضـي زورق ٌ ثـقبُـوهُ عـمـدا ً
لـيغـرقَ في صحـار ٍ قـاحـلات ِ
تـقولُ الأرضُ : هـل يكفيـكَ هذا
فـأنـظـُرُ نحوهـا وأقولُ : هـاتـي
أفـتـِّشُ يـائسـا ً عن قوت ِ يومي
ومـا فـكـَّرتُ فـي مـاض ٍ وآتِ
أنـا الحـِضنُ الكبـيرُ وصـوتُ أمٍّ
وجـلبـابٌ يُـلـفُّ عـلى الـعُرات ِ
أنـا مـن أطـعَمَ الأيـتامَ لـحمـا ً
وأمَّــا الآنَ أُطـْعَـمُ بالفـُتـات!