اتحادا الجزائر وعنابة ومولودية العلمة أكبر المهدّدين بالسقوطلن يضمن رصيد 36 نقطة لأندية رابطة الإحتراف الأولى البقاء رسميا، وسيكون أي فريق من بين سبعة فرق لا تزال معنية بمرافقة شباب أهلي البرج واتحاد البليدة إلى رابطة الإحتراف الثانية، مطالبا ببلوغ 37 نقطة، حتى يتفادى بشكل رسمي الحسابات.
الجولة الأخيرة لرابطة الإحتراف الأولى ستكون مصيرية لاتحادي الجزائر وعنّابة، ومولودية العلمة، ومولودية الجزائر، وشبيبة القبائل، وجمعية الخروب، ووداد تلمسان. غير أن ما تقترحه الجولة الأخيرة من مباريات، تجعل بعض الأندية في رواق أفضل، مقارنة بأندية أخرى لضمان البقاء. مشهد ترتيب الأندية قبل موعد الجولة الثلاثين، يوضّح أن وداد تلمسان برصيد 34 نقطة، ثم مولودية العلمة واتحاد الجزائر برصيد 35 نقطة، ثم شبيبة القبائل ومولودية الجزائر واتحاد عنّابة وجمعية الخروب برصيد 36 نقطة، وستفضي الجولة الأخيرة إلى سقوط أحد الأندية السبعة ليكون ثالث فريق، بعد اتحاد البليدة وشباب أهلي البرج، يغادر حظيرة الكبار.فوز وداد تلمسان أخلط الحساباتوبلغة المنطق والحسابات، فإن فريق وداد تلمسان، العائد بانتصار ثمين من البرج، أخلط به كل الحسابات، ومدّد من خلاله ''السوسبانس'' إلى غاية الجولة الأخيرة بخصوص الصراع حول ضمان البقاء، وأصبح في أفضل رواق للبقاء في الدرجة الأولى، في وقت اعتقدت فيه كل أندية مؤخرة الترتيب بأن البرج سيحقق انتصارا على تلمسان، على أمل أن ينعش حظوظه في البقاء، لأن انتصار البرج، كان سيرسّم سقوط التلمسانيين وهوما لم يحدث، على اعتبار أن مسؤولي الأهلي اقتنعوا، قبل الجولة ما قبل الأخيرة، بأن أندية مثل سطيف والقبائل، ليست مستعدة لبذل مجهودات كبيرة لضمان نقاط من عنّابة والعلمة، فضلا عن تضاؤل حظوظ انتهاء لقاء العميد ضد البليدة بالتعادل، ما جعل لاعبي البرج يفقدون الأمل قبل المباراة، وكانت لخسارتهم أمام الوداد ضربة موجعة لكل أندية المؤخرة، لأن ذلك سمح للوداد من الإقتراب من ضمان البقاء، على حساب أندية أخرى.
وبما أن وداد تلمسان، صاحب الـ 34 نقطة، سيستفيد من عامل الأرض في الجولة الأخيرة حين يستقبل البطل أولمبي الشلف، فإن كل المؤشرات توحي أن بطل الجزائر ''لن يغامر'' بحرمان الوداد من نقاطه بأرضه حتى يتسبّب في سقوطه، وهي عبارة تم تداولها من طرف عدد من رؤساء الأندية بالقول ''لن أسقط فريقا فوق أرضه''.
بلوغ 37 نقطة يضمن البقاءفوز الوداد المحتمل في الجولة الأخيرة يرفع رصيده إلى 37 نقطة ويضمن البقاء، لتبقى ستة أندية أخرى في السباق، منها فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر اللذين سيلتقيان في المباراة الأخيرة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وانتهاء المباراة بالتعادل، يرفع رصيد الفريقين إلى 37 نقطة، وهو رصيد يضمن البقاء للفريقين، ما يعني أن ثمة احتمالا ضئيلا أن يغامر أحد الفريقين بفتح اللّعب لتحقيق انتصار، طالما أن التعادل يرضي الشبيبة والعميد. أما جمعية الخروب، فإنه مرشّح أيضا بضمان نقطة واحدة على الأقل رغم أنه سيلعب خارج أرضه، كون المباراة ستجمعه باتحاد البليدة الذي سقط رسميا إلى الدرجة الثانية، ما يعني أن مهمة الخروب ستكون سهلة ولن تكون مفاجأة أن يحقق الفريق انتصارا يرفع به رصيده من 36 نقطة إلى 39 نقطة.
وأمام هذا الوضع، فإن ثلاثة أندية فقط ستكون على صفيح ساخن، منها مولودية العلمة الذي سيتنقل إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الحرّاش صاحب المركز الثالث مناصفة مع شباب بلوزداد وبأفضل فارق أهداف، وبفارق نقطة على وفاق سطيف الذي سيستقبل في الجولة الأخيرة الفريق البلوزدادي.
عدّة احتمالات للفصل بين الأندية برصيد 36 نقطةوإذا سعى الفريق الحراشي إلى إنهاء الموسم في المركز الثالث على الأقل لضمان مشاركة في كأس ''الكاف'' الموسم المقبل، كون شبيبة بجاية ستظفر بالمركز الثاني، لأنها ستواجه بأرضها شباب أهلي البرج في الجولة الأخيرة وهي مهمة سهلة للشبيبة، فإنه يتعين على تشكيلة بوعلام شارف تحقيق انتصار، ولو يحدث ذلك، فإن مولودية العلمة ستسقط إلى الدرجة الثانية، أما إذا عاد ''البابية'' بانتصار ويرفع رصيده من 35 إلى 38 نقطة، فإن مباراة ''الحسم'' سيشهدها ملعب عمر حمّادي ببولوغين، بين اتحاد الجزائر صاحب الـ 35 نقطة، واتحاد عنّابة صاحب الـ 36 نقطة، وأغلب الظن أن الفريق الذي سيرافق الأهلي والبليدة إلى الدرجة الثانية، ستحدّده نتيجة مباراة ملعب بولوغين.
وثمة عدة احتمالات بشأن فارق الأهداف في حال تساوي الأندية برصيد 36 نقطة، منها إمكانية خسارة الخروب في البليدة، أو عدم انتهاء مباراة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر بالتعادل، غير أن الإحتمال الأقرب للفصل بين أندية في رصيد 36 نقطة، سيجمع بين مولودية العلمة واتحاد عنابة والأفضلية للعلمة، أو بين مولودية العلمة واتحاد الجزائر والأفضلية لاتحاد الجزائر، أو بين مولودية العلمة واتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وستسقط العلمة على ضوء ذلك، أو بين العلمة وعنابة ومولودية الجزائر وسيسقط العميد على ضوء ذلك، لأن الأولوية للفصل بين الأندية تمنح للنتائج المسجّلة بين الفرق المعنية.