جلست في هذه الساعة المتاخرة من الليل في فراشي و حملت هذه الورقة التي صارت يتيمة من دون حروفي و هذا القلم الذي اصبح يذرف الدموع شوقا ة حنينا ال كلام افظي به اليه و اروح به عن نفسي. و صرت اسمعه يخاطبني و يقول لي..ما بالك اهملتني و لمتكتبي لتروحي عن نفسك.تركتني و انا صديقك الوفي و خنتي عشرتي بعدما اصبحنا لا نفترق الا في ساعات النوم و العمل.الا يهمك امري و انت التي تحبين بكل صدق و وفاء و تتمسكين باحبابك و اصدقائك تمسك العروق في التربة.
و ضل يخاطبني بكلام من هذا القبيل,فقلت..لا و الله ما نسيتك و لا خنت عشرتك و انما القلوب اسرار.
ثم بعدها سمعت الورقة تخاطبني بنبرة هادئة تقول فيها و بحزن شديد..آه يا رفيقة الدرب كنت انتظرك منذ مدة لأعرف اخبارك و لماذا فارقتني دون ان تودعيني.و لكن عندما شعرت باناملك تدغدغني بكل حنان ,عرفت انك انت و انك لم تتغيري.انت هي تلك الفتاة بحنانها و حبها و احساسها و تلك الفتاة بغضبها و عصبيتها,هنا ادركت اني استرجعتك فنعم الصديقة انت و نعم المؤنسة..
فرثيت لكلامهما و متلأ قلبي حبا و حنانا لهذين الصديقين الوفيين و قلت لهما بكل فرح,بنبرة مملوؤة بالحنان..لولاكم لكان للحياة طعم غير هذا الطعم او لم يكن لها طعم حتى.فانتما مؤنساي في وحدتي و فرحتي و حزني ,فنعم الاصدقاء اصدقاء مثلكم و نعم الاحباب انتمفو الله انا محظوظة..
ثم انقطع الحديث بيني و بينهما,فعلمت انها كانت نسمة من نسيمات الليل همست في اذني فذكرتني بهما و بواجبي تجاههما.لا اعلم ان كانت السماء في الخارج صافية و نجومها تتلؤلؤ و لكن اعلم انهما نجمتان ساطعتان في هذة السماء و انهما ان غابا علي فان غيابهما سيكون مثل المد و الجزر في البحر,نلتقي مرة و نفترق مرة...
كتبتها على 00H17
اتمنى ان تنال اعجابكم.[b]red[right]