طالبان أمس افرجت عن الصحفيين الفرنسيين ستيفان تابوينيه وإيرفيه غسكيير
ومرافقيهما الأفغان الثلاثة الذين اختطفتهم في 29 ديسمبر 2009 بأفغانستان. واستغل
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحدث لحشد بعض من التأييد، معلنا بنفسه خبر إطلاق
سراح الرهينتين في سيناريو شابه فيه نظيره الأمريكي باراك أوباما عندما سارع لإعلان
مقتل بن لادن قبل نحو شهر وأعلن ساركوزي أن الرهينتين تم الإفراج عنهما مطمئنا الرأي العام الفرنسي قائلا إن
"القوات الفرنسية في أفغانستان قامت بتأمين الحماية لهما بعدما تم الإفراج عنهما".
يتزامن الإفراج عن الرهينتين المحتجزين منذ سنة ونصف السنة، مع قرار فرنسا يوم
الخميس الماضي سحب قواتها تدريجيا من أفغانستان. كما قال مكتب الرئيس ساركوزي في
بيان إن فرنسا قررت سحب قرابة 4000 جندي فرنسي من أفغانستان، وهو القرار الذي جاء
بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن واشنطن ستقوم بسحب 10 آلاف
جندي أمريكي من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي و23 ألف جندي آخرين بحلول صيف
العام القادم.
كما تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية كل من أوباما وساركوزي
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا والولايات المتحدة التي يسعى فيها كل
من ساركوزي وأوباما للفوز بعهدة جديدة رغم أعاصير عدم التأييد التي لا تزال تعصف
بمستقبلهما السياسي. وتم اختطاف ستيفان تابوينيه وإيرفيه غسكيير، وثلاثة من
مرافقيهما من قبل مجموعة تابعة لحركة طالبان في إقليم كبيسا حيث تنتشر أغلبية
الجنود الفرنسيين - 3850 جنديا - المتواجدين على الأراضي الأفغانية، بينما كانا
بصدد جمع شهادات من المدنيين الأفغان الذين يقيمون في المنطقة استكمالا لتحقيق مصور
كانا يعدانه عن مشروع الطريق الذي يربط أفغانستان بباكستان لصالح القناة
التلفزيونية "فرانس3".