آثار تفجير في الجزائر
دبي - العربية.نت، وكالات أفاد مصدر طبي أن 18 شخصاً قتلوا مساء الجمعة في هجوم انتحاري مزدوج عند مدخل الأكاديمية العسكرية المشتركة في شرشيل (مئة كلم غرب الجزائر العاصمة).
والهجوم هو الأول الذي يستهدف هذه المؤسسة منذ ظهور الإرهاب في الجزائر إبان التسعينات، وأسفر عن عشرات الجرحى ثمانية منهم في حال حرجة، وفق صحيفة الوطن.
ووقع الهجوم الانتحاري المزدوج قبل أقل من عشر دقائق من موعد الافطار، قرابة الساعة 19,30 (18,30 ت غ) حين فجر انتحاريان، يستقل أحدهما دراجة نارية، نفسيهما عند مدخل الاكاديمية العسكرية، بحسب ما افادت الصحيفة الناطقة بالفرنسية على موقعها الالكتروني.
والقتلى هم 16 عسكريا ومدنيان، وفق المصدر الطبي، وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات المدن المجاورة والى المستشفى العسكري للجيش في الجزائر العاصمة، بحسب المصدر نفسه.
وقالت صحيفة الوطن إن الانتحاريين أرادا إيقاع أكبر عدد من الضحايا عبر محاولة دخول حرم المدرسة في وقت كان يتجمع فيه العسكريون لتناول الافطار.
ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات. وعادة ما تنشر السلطات معلومات ضئيلة عن حوادث مماثلة، ولم تتوقف الاعتداءات تماما في الجزائر رغم سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في بداية الألفية الثالثة، مانحا العفو للعديد من المقاتلين الإسلاميين الذين سلموا سلاحهم.
والاكاديمية العسكرية المشتركة في شرشيل أنشأتها فرنسا خلال الحرب بعد إنزال الحلفاء في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 1942 في شمال افريقيا. وقد ظلت مدرسة للضباط بعد استقلال الجزائر.
وكثفت المجموعات الإسلامية منذ بداية شهر رمضان اعتداءاتها في شرق الجزائر وخصوصا في منطقة القبائل، واغتيل شرطيان بالرصاص مساء الثلاثاء في الحسناوة في منطقة برج بوعريريج على بعد حوالى 220 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، وفق المصدر نفسه.
كذلك، قتل عسكري وجرح اثنان آخران مساء
الثلاثاء في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة للجيش في منطقة طوارقة الجبلية قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة الجزائر)، وفقا لصحيفة لوسوار دالجيري.
وقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان آخران في 19 اب/اغسطس في منطقة تبعد 25 كلم جنوب تيزي وزو في اشتباك مع مسلحين حاولوا خطف أحد سكان هذه المنطقة.
وكانت تيزي وزو مسرحا لاعتداء انتحاري تبناه الفرع المغربي للقاعدة، اي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في 14 اب/اغسطس ضد مفوضية شرطة هذه المدينة وأوقع 33 جريحا بينهم صينيان.
وتنسب غالبية الاعتداءات على قوات الأمن الجزائرية إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ينشط عناصره في منطقة القبائل.