الإنسان و آلة الزمن ولا تحسبوه فيلماً من أفلام الخيال العلمي، ففي هذا الموضوع، سأحاول أن أوضح العلاقة بين إحدى نظريات العالم (اليهودي) العبقري، آلبرت آينشتاين، وآلة الزمن ! والسؤال المطروح هنا، هل هنالك إمكانية لوجود آلة للزمن ؟ أجيب وكلي ثقة ويقين نعم !! بالإمكان صنع آلة، تعود بنا في الزمن إلى الوراء !! (طيب و لماذا لم يخترعها أحد لحد الساعة؟)
المشكلة تكمن في شئ واحد فقط،
ألا وهو أنه لم يتمكن أحدٌ من أن يصنع مركبة تسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء. أعلم أن الغموض يكتنف كثيراً من كلامي هنا لكن دعوني أوضح كلامي بمثال نشاهده كثيراً في حياتنا
ولنأخذ النجوم مثلاً، فالشمس (باعتبارها أحد النجوم)، وكما هو معروف، فضوئها يستغرق من الزمن للوصول إلى الأرض ما مقداره سبع دقائق، وهو زمن طويل مقارنة بسرعة الضوء الهائلة والتي تبلغ 300000000 متر في الثانية ! (يستطيع الضوء أن يدور حول الكرة الأرضية سبع مرات في الثانية الواحدة !) والشمس تعتبر أقرب النجوم إلينا، فبعض النجوم تبعد عنا بمسافة، تجعل الضوء الواصل إلينا منها، يصل إلينا خلال زمن قدره ملايين السنوات، بمعنى أن الضوء الصادر منها في لحظة معينة، يستغرق ملايين السنوات ليصل إلينا !! وبمعنىً آخر، قد تكون تلك النجمة قد انتهت وتحطمت، لكن الضوء الصادر منها، لم يصل إلينا سوى الآن فقط ! وهنا نأتي إلى السؤال المهم، وهو ما الذي جعل ذلك الضوء الواصل إلينا من تلك النجمة، لم ينتهي بانتهائها ؟ ولم يشيخ مثل تلك النجمة ؟ ولم يتلاشى بتلاشيها ؟ بمعنىً آخر ما الذي جعل ذلك الضوء لم يتأثر بالزمن المحيط به ؟ الجواب وببساطة، هو تلك السرعة الهائلة للضوء، والتي تبلغ كما قد ذكرت 300000000 متر في الثانية،
ومن هنا تأتي فكرة آلة الزمن،
فكلما اقترب الجسم بسرعته من سرعة الضوء، كلما تباطأ الزمن بالنسبة له،
وإذا وصل لسرعة مساوية لسرعة الضوء، فإنه عندها لن يتأثر بالزمن (كما رأينا من ضوء نجمتنا المسكينة)،
أي أن الزمن سيتوقف عندها،
وسيصبح مساويا لـــ الصفر
وفي حالة أن ازدادت سرعة ذلك الجسم، لتتعدى سرعة الضوء،
فإن الزمن عندها سينعكس إلى الوراء ! وعندها سيتحقق ما كان مستحيلاً ! وسيكون بالإمكان العودة بالزمن، أو بمعنىً آخر،
سيتمكن الإنسان من اختراع آلة الزمن،
فقط وإذا فقط، تمكن الإنسان من صنع مركبة تتعدى سرعتها سرعة الضوء الهائلة. هذا ما اكتشفه العالم آلبرت آينشتاين، من دون أن يطبق ذلك الاكتشاف فعلياً، وهذا غيظٌ من فيض، من كثير من النظريات و(السيمفونيات)، التي جعلت من آينشتاين بحق،
أذكى انسان عرفته البشرية،
أسأل الله تعالى أن نجد في أمتنا الإسلامية، آينشتايناً آخراً، مسلماً