{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} - رؤية علمية
|
بقلم/ صبحي رمضان فرج سعد مدرس مساعد –كلية الآداب-جامعة المنوفية-جمهورية مصر العربية |
قال الله عز وجل
:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} (النحل:81).جاء في تفسير ابن كثير-رحمه الله-
:(وقوله "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا"، قال قتادة : يعني:الشجر، "وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا" أي: حصونا ومعاقل، كما جعل لكم سرابيل تقيكم الحر، وهي الثياب من القطن والكتان والصوف، "وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ" كالدروع من الحديد المصفح والزرد وغير ذلك، "كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ"، أي: هكذا يجعل لكم ما تستعينون به على أمركم، وما تحتاجون إليه ؛ ليكون عونا لكم على طاعته وعبادته "لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ".
وجاء في أضواء البيان للشنقيطي:"قوله تعالى"وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ" الآية، بيّن-جل وعلا-في هذه الآية الكريمة منته على خلقه; بأنه جعل لهم سرابيل تقيهم الحر، أي: والبرد; لأن ما يقي الحر من اللباس يقي البرد. والمراد بهذه السرابيل: القمصان ونحوها من ثياب القطن والكتان والصوف، وقد بين هذه النعمة الكبرى في غير هذا الموضع ; كقوله:"يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)" [الأعراف]"وأضاف الطبري في تفسير قوله تعالى
"كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ" ما نصه:[color=#707070]